من حق اسرائيل تدلع بقلم: ناصر السلامونى
طالما وضعنا العربي الآن كما هو من شجب وإدانة؛ وطالما مجلس الأمن وقراراته النظرية كما هو؛ وطالما منظمات ودول العالم الذي يدعى أنه متحضر كما هو من نفاق لأمريكا ضد روسيا فمن حق إسرائيل أن تفعل ما يحلو لها؛ لأنها لم ولن تجد من يقف في وجهها ويعنفها ويمنعها من أفعالها الحمقاء التي لا ثمرة لها إلا شيء واحد ألا وهو إنتهاء إسرائيل ومحوها من على سطح الكوكب .
إن شعب فلسطين هو الشعب الوحيد في العالم الذى يقع تحت الاحتلال فكيف يقبل الضمير العالمي على نفسه في الوقت الذي يتحدث فيه عن حريه التعبير والتمسك بالوطن والدفاع عنه ويقف بكل قوته أمام روسيا من أجل اوكرانيا أن يظل الشعب الفلسطيني يدافع عن وطنه ويتهم بأنه إرهابي؟!
تخيل أن مجلس الأمن يسعى إلى الوقف الفوري لأعمال إسرائيل المتكررة ويسعى إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين؛ ولكن بلا أي تفعيل لقراراته لدرجة أن أمين عام الأمم المتحدة في بيانه المقتضب يدعو إلى ضرورة الإحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني لأن مجلس الأمن عاجز عن تحريك الملف الفلسطيني. وأقول لماذا لا يفعل ذلك عن طريق محكمة العدل الدولية التي يزعم العالم أن حكمها يجب أن ينفذ.؟!!!!
لو بحثنا عن الراعي الرسمي لإسرائيل وإرهابها المتكرر لوجدناه أمريكا !وبناء عليه تستفز العرب والمسلمين بقولها عن عملية جنين: إننا ندعم أمن إسرائيل .
ومعنى ندعم أمن إسرائيل أنه يوافق على كل أفعالها ويقول أيضا نحن ندعمها في الدفاع عن شعبها ضد حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجماعات الأخرى.
ومن قمه السخرية أن الخارجية الأمريكية تشعر بقلق عميق وتؤكد ضرورة وقف التصعيد من كل الأطراف ؛فلنرجع سريعا ونقول إن أمريكا هي الراعي الرسمي كما قلت لإسرائيل فمنذ دعوة اليهود بإنشاء إسرائيل الكبرى وضع (بن جوريون) مشروع جديد لتفتيت الشرق الأوسط على أساس عرقي وطائفي وديني ومذهبي والذي بناء عليه تصبح إسرائيل هي القوة العظمى فيه وتمتد من النيل إلى الفرات كما رسمت ذلك على علمها وكتبت في نشيدها القومى ونقشت على عملتها فتبنت الإدارات المتعاقبة لأمريكا المشروع وسخرت له كل الإمكانيات المطلوبة من مراكز أبحاث واستراتيجيات لوضع آليات وسيناريوهات التنفيذ؛ بل وضع اليهودي( برنارد لويس) مشروع تقسيمه للشرق الاوسط إلى (34) دويلة وعرض ذلك على الكونجرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1983 وتم اعتماده والموافقه عليه بالإجماع .
وعام 2003 اعتبر عاما (للفوضى الخلاقة) وهو فوضى الشرق الاوسط وتقسيمه وتمزيقه لخلق إسرائيل.
وعام 2007 اعتبر عاما (للتدمير الخلاق) والهدم والبناء ونعرف تدمير من وخلق وبناء من.
إن بريطانيا أيضا هي السبب الرئيسي لوجود إسرائيل حيث احتلت فلسطين من العثمانيين وأعطت ومنحت اليهود لتنفيذ مخططهم (وعد بلفور) إذا لا وجود لما يقال أن أمريكا أو بريطانيا او مجلس الأمن يسعوا للحد من الاعتداءات أو وقف هذه الإعتداءات فلن يوقف هذه الاعتداءات إلا الشعب الفلسطيني.
أيضا بالنسبة لاقتحام مخيم جنين فسبق أن اقتحمت القوات الإسرائيلية عدد من المدن والمخيمات في الضفه الغربية على مدى شهور ونتج عن ذلك مقتل حوالي 120 فلسطيني هذا العام فقط ما الهدف من ذلك الهدف تسريع خطة الاستيطان في الضفة الغربية.
إن عملية جنين إتخذ قراره قبل تنفيذه ب 10 ايام والتخطيط له منذ عام تقريبا أما الهدف منه إستعادة الردع في الضفة الغربية فالاقتحام حدث في فجر الاثنين وانتهى يوم الأربعاء في أوسع عمليه اقتحام منذ عملية السور الواقي عام 2022 وتم تنفيذ العملية بجرافات عسكرية مدرعة وقطع للطرق ونشر القناصين على المنازل و شارك في الإقتحام أكثر من 3000 جندي و200 آلة عسكرية وعشرات الطائرات وأعتقلوا 300 شاب ومقتل 12 شهيدا منهم خمسه أقل من 18 عاما وعدد المصابين 117 مصاب منهم 12 في حالة خطيرة طبعا هذه الحصيلة من الجرحى تعتبر أكبر حصيلة تسجلها الأمم المتحدة منذ عام 2005 .
المروحيات قصفت الشوارع والمساجد والمنازل بل وقامت بتفجير قنبلة تزن 40 كيلو جرام اقتحمت المستشفيات مثل مستشفى إبن سينا والمستشفى الحكومي وصعدت من استهداف المستشفيات ومنعت من دخول سيارات الإسعاف في الشوارع أثناء العمليات و دمرت البنية التحتية في المخيم و دمرت منازل الأهالي وجرفت الشوارع والطرقات و قطعت الكهرباء ؛طبعا انتهت العملية ولكن نتنياهو يقول إن العملية العسكرية في جنين لن تقتصر على جولة واحدة فقط فالعملية تستمر حسب الحاجة واعترفت الحكومة الإسرائيلية إن العملية كانت متعددة وفي منطقه صعبة ولكن حققت أهدافها.
وبعد جنين غزة ونابلس ويستمر الهجوم المتعجرف من العصابة الإسرائيلية بمعاونة العصابات العالمية ولا يجروأ أحد مهما كانت قوته أن يردعها.
وهنا نقول أنه يجب على كل أبناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين و خارجها أن يتحدوا ويتصدوا كرجل واحد للعدوان الإسرائيلي فهو لا يريد فتح ولا الجهاد ولا غيرها من المنظمات ولكن يريد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية. وأقول أيضا أن جامعة الدول العربية والبرلمان العربي و الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي منظمات لاتملك عصا التأديب .
أما فرنسا وبريطانيا فكانا هما وإسرائيل ثلاثى الحرب على مصر.
فلا يتمكن الفلسطينون من استرداد حقوقهم كاملة إلا بوحدتهم فما حك جلدك إلا ظفرك فاستعن بنفسك في جميع أمرك وما أخذ بالقوة لا يسترد بالمفاوضات والشجب والإدانة ولكن يسترد بالقوة فيجب على الشعب الفلسطيني أن يتوحد ويتناسى خلافاته الدنيوية ويتجه إلى الله بوحدة القلوب والعقول ويكون هدفها إسترداد أرضه وعرضه وفقكم الله.