حميه خلال اجتماعه مع نظيره العراقي : تبلغنا رسمياً ادراج لبنان على طريق التنمية الواصل من ميناء الفاو في العراق الى تركيا ومنها إلى اوروبا، ودعوة للمشاركة في مؤتمر حول هذا المشروع
عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه اجتماعاً اليوم في مكتبه في الوزارة مع نظيره العراقي رزاق محيبس عجيمي السعداوي.
وأجريا خلاله جولة افق عامة حول مختلف التطورات على صعيد المنطقة والعالم وانعكاساتها على ما يصبوا إليه الجانبين لتمتين التعاون بينهما، تلتها نقاشات تقنية معمقة وشرح على الخرائط لواقع قطاع النقل حاضراً ومستقبلاً في ظل ممرات لخطوط النقل العالمية الحالية والمخطط لها والعمل الواجب القيام به على صعيد قطاعات المرافئ والموانئ والمطارات وسكك الحديد لمواكبتها لكي نكون على استعداد الى ان نصبح في صلبها وليس على هامشها.
بعد الاجتماع اشار الوزير السعداوي ان زيارته اليوم الى لبنان تأتي تلبية لدعوة من الأخ الصديق الوزير علي حميه، حيث تناولنا معه عدة مواضيع، اهمها التعاون في مجالات النقل البري والبحري والجوي، هذا اضافة الى النقاش في مذكرات التفاهم الموجودة بين البلدين، وقد تم الاتفاق على ضرورة تفعيل الاتفاقيات التي تعود بالنفع لكليهما، لافتاً الى “وجود مواضيع مشتركة علينا استثمارها من اجل تعزيز التعاون والشراكة”.
وأضاف السعداوي الى اننا حملنا اليوم الى الوزير حمية، دعوة للدولة اللبنانية من رئيس مجلس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، لحضور اجتماع اللجان الفنية لمؤتمر طريق التنمية الذي سينعقد في بغداد الأسبوع القادم.
بدوره الوزير حميه رحب بالوزير والوفد المرافق، معتبراً ان زيارته هذه تدلل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين، والتي نعتبرها محطة دعمٍ إضافية للبنان ولقطاعاته الحيوية، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات ستشكل مناسبة لاستكمال البحث مع الأخوة العراقيين في مختلف الملفات التي تعنى بها وزارتي البلدين، إن على صعيد النقل البري والبحري والجوي وادراج لبنان ضمن خطوط الترانزيت للشاحنات المحملة بالبضائع عبر الأراضي العراقية والمتوجهة الى دول الخليج والدول المجاورة الأخرى، هذا إضافة الى أنها ستشكل فرصة لفتح نوافذ تعاون حيوية جديدة في قطاعات واعدة بين بلدينا عبر الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للبنان والعراق من جهة، وتجيير المناخات السياسية الايجابية والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم في خدمة تعزيز النمو والاستثمار فيهما من جهة ثانية.
واضاف الى ” ان هناك حوالي 70 رحلة اسبوعية بين لبنان والعراق، وهذا الامر يدل على اننا من أكثر البلدان في العالم بالنسبة لحركة النقل الجوي بيننا، كما أننا سنعمل على زيادة عدد الرحلات اكثر فأكثر.
وجدد حميه شكره للحكومة العراقية على إدراج لبنان رسمياً ضمن خطوط الترانزيت للشاحنات اللبنانية المحملة بالبضائع، عبر الاراضي العراقية والمتوجهة إلى باقي الدول الخليجية وغيرها من الدول المجاورة للعراق، مثمناً لدعوة لبنان للمشاركة في عملية التخطيط والتصميم والدراسات لطريق التنمية، الذي ينطلق من ميناء الفاو بالعراق، وصولاً الى معبر فيش خابور على الحدود مع تركيا، ومنها الى اوروبا، ويتفرع منه طريق اخر باتجاه سوريا وصولا الى لبنان على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
ولفت حميه مجددا إلى “انه لولا الفيول العراقي لبقي لبنان في العتمة”، مشيراً الى ان المباحثات تناولت ايضاً مشاريع استراتيجية لإنشاء مناطق اقتصادية للتجارة الحرة على أرض لبنانية من قبل العراقيين، كما ستعقد اجتماعات تقنية بين الجانبين لتفعيل واستكمال العمل.
وكان وزير النقل العراقي رزاق محيبس عجيمي السعداوي والوفد المرافق وصل ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، وكان في استقباله في صالون الشرف، وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية، الذي رحب بالوزير العراقي والوفد المرافق، معتبراً ان زيارته هذه تدل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين، والتي نعتبرها محطة دعمٍ إضافية للبنان ولقطاعاته الحيوية.
الجدير ذكره، ان الوفد العراقي ضم: ذو الفقار عبدالحسين جاسم / معاون مدير عام الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، شهاب احمد طه / المعاون الفني لمدير عام الشركة العامة للنقل البحري، ستار عودة عبد / معاون مدير عام الشركة العامة للنقل البري، مشتاق عزيز محمد / سكرتير الوزير / الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية وامين عبد الاله النصراوي. القائم بالاعمال في السفارة العراقية
عن الجانب اللبناني حضر الاجتماع كل من المدراء العامين للمديرية العامة للنقل البري والبحري الدكتور احمد تامر، والمديرية العامة للطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس ادارة مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر.