مفتي الجمهورية في لقائه بمفتي بلجراد: التدين المصري يعدُّ نموذجًا يُحتذي به لأنه يحافظ على استقرار المجتمع وسلامه
قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-: “إن الفكر المصري وتديُّنه يعدُّ نموذجًا يُحتذي به؛ لأنه يحافظ على استقرار المجتمع والسلام فيه”.
وأضاف فضيلته أن الأفكار المتطرفة تحدث فوضى وبلبلة وتقوض الاستقرار والسلم العالمي، مؤكدًا أن مخطَّط اتخاذ الدين وسيلةً للوصول لأغراض سياسية فشل في مصر، ونسعى للتصدي للأفكار المغلوطة باستخدام كافة الوسائل والآليات.
جاء ذلك خلال لقاء فضيلة المفتي بسماحة الشيخ مصطفى سباهيتش مفتي بلجراد، ضمن لقاءات زيارته الرسمية إلى بلجراد التي تستمر حتى 9 من يونيو، بحضور وفد من الأئمة والخطباء في جمهورية صربيا وسعادة السفير باسل صلاح السفير المصري في بلجراد، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الشئون الدينية والإفتاء من خلال التواصل المستمر والتنسيق المشترك وتبادل الخبرات والدراسات والبحوث وتأهيل المفتين.
وأوضح فضيلة المفتي أننا نعتمد بناء استراتيجية وطنية لتفعيل التواصل الديني مع العالم الخارجي والاستفادة منها في التعرف على واقع التواصل المصري الديني مع العالم، ووضع الأهداف والأساسيات والبرامج والآليات التي تعزز ثقافة التواصل والتعارف والمشاركة المعرفية دون انعزال أو مجاملة أو تنازل حضاري أو ثقافي.
وتابع مفتي الجمهورية: “نسعى من جانبنا في دار الإفتاء إلى التواصل مع الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم ودعمهم من الناحية الشرعية، سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني، ونحن على أتم الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصب في مصلحة جميع الأطراف”.
وشدد مفتي الجمهورية على أن فهم الدين له قواعد وضوابط ويمثل منهجًا متكاملًا ورثه العلماء جيلًا بعد جيل، يعتمد على قراءة رشيدة للنصوص الشرعية ومراعاة للواقع المعيش والوصل بين النصوص والواقع.
من جانبه أكد مفتي بلجراد على اعتزازه بزيارة مفتي الجمهورية لبلجراد، والتي تعدُّ تعزيزًا للتعاون بين مصر وصربيا، مشددًا على ضرورة استمرار دعم دار الإفتاء المصرية للمسلمين في جمهورية صربيا لاعتماد منهج دار الإفتاء على الوسطية والاعتدال.