أجيال من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت تحتفل بانضمام بناتها وأبنائها إلى الجامعة
في قاعة أسمبي هول في الجامعة الأميركية في بيروت، انضم آباء وأجداد من خريجي الجامعة إلى أولادهم وأحفادهم الذين التحقوا بها مؤخراً، في الاحتفال السنوي بانتقال شعلة السعي إلى المعرفة من جيل إلى آخر.
وكان احتفال الميراث الجامعي لهذا العام مناسبة لعائلات الجامعة من أجيال متعددة للاحتفاء بعلاقتها الخاصة بالجامعة والابتهاج ببداية رحلة التعليم العالي لأبنائها وبناتها. وانضم كبار قادة الجامعة، والعمداء، وأعضاء هيئة التعليم إلى الاحتفال ورحبوا بالطلاب الجدد وأهاليهم.
وقالت سلمى عويضة، نائب الرئيس المساعد للتنمية، والعلاقات مع الخريجين، والمناسبات الجامعية، “بعض أفضل أيام العمر سكبناها في هذا المكان حيث صنعنا ذكريات وصداقات تدوم مدى الحياة، واكتسبنا تعليماً لا مثيل له داخل وخارج غرف الصفوف الدراسية.” وتابعت، “على الرغم من ذلك كله، فبيروتَ دائماً أرض التغيير والجامعة الأميركية في بيروت سفينته. ونحن نعتمد عليكم جميعاً لتصبحوا قادة الغد. ونعلم أنكم قادرون.”
وتحدثت سلمى عويضة أيضاً عن أُسرة خريجي الجامعة الأميركية في بيروت وهم ينتشرون في جميع أنحاء العالم وتكلمت عن أهمية بقائهم على اتصال بالجامعة. وأردفت أن الجامعة اليوم لديها أكثر من ستة وسبعين ألفاً من الخريجين الأحياء في أكثر من مئة وثماني عشرة دولة وأن هناك سبعٌ وستون فرعاً للخريجين في جميع أنحاء العالم، و يتم إنشاء المزيد من هذه الفروع.
وتحدّث مدير القبول والمساعدات المالية أنطوان صبّاغ إلى الطلاب ورحّب بهم في “بيت” أهلهم وأجدادهم. وقال، “أهلاً بكم في أُسرة الجامعة الأميركية في بيروت. ستبقون جزءاً من الجامعة، حتى خارج أسوار هذا الحرم الجامعي ولبقية عمركم.”
نائلة العقل، عميدة شؤون الطلاب، شكرت الخريجين لدعمهم لمهمة الجامعة الأميركية في بيروت ولإيمانهم بالجامعة وإيلائها ثقتهم لتعليم أولادهم وأحفادهم. وقالت، “يلتزم الموظفون وأعضاء هيئة التعليم والجسم الطلابي في الجامعة الأميركية في بيروت بضمان توفير بيئة داعمة لأولادكم وأحفادكم يمكنهم فيها العيش والتعلم والنمو.”
الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، روى كيف “شهدت الجامعة على مدى عقود وأجيال أفراداً رائعين شكّلوا تفكيرهم وحياتهم في صفوفها الدراسية، وقولبوا مجتمعاتهم والعالم خارج أسوارها، وتركوا وراءهم مواريث النجاح والتغيير والازدهار، وسلّموا الشعلة إلى فلذات أكبادهم لمواصلة السعي.”
ثم خاطب خوري الطلاب، وشكرهم على اختيار الجامعة الأميركية في بيروت وقال، “نتطلّع إلى التعرف عليكم وعلى مواهبكم ووجهات نظركم وآمالكم.” كما خاطب الخريجين قائلاً، “شكراً لكم لأنكم عهدتم إلينا بميراثكم، ولانخراطكم المستمر مع جامعتكم الأم.”
الوالد عبد الله دبغي، خرّيج الجامعة الأميركية في بيروت في الكيمياء من العام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين، روى تجربته كخريج للجامعة وكوالد لطالبة جديدة فيها. وقال، “السفر إلى الخارج كان ممكناً، لكنني أردت أن تتذوّق ابنتي تجربة الجامعة الأميركية في بيروت كما فعلتُ أنا. لا أقدر أن أصف الفخر والفرح عندما التحقت ابنتي بالجامعة. كنا سعداء للغاية لأن الجامعة الأميركية في بيروت ستنشىء ابنتنا على البراعة والجودة والعقل المنفتح.”
واختتم الحفل بصورة جماعية تقليدية على سلالم بوابة الجامعة الرئيسية، وتبعه حفل استقبال في باحة القاعة حيث أقيم الحفل.