منوعات

كلمة المحامي عمر زين الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني “في اعتصام خميس الاسرى 241” بيروت في 11/8/2022

تحية الحق والعدالة،

إن اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني تؤكد هنا ومن امام الصليب الاحمر الدولي في بيروت، أن حملة الاعتقالات بدون أي سبب مشروع أو قانوني جارية من جانب الاحتلال في الضفة الغربية، وفي الاسبوع الفائت أقدم الاحتلال على اعتقال (6) اشخاص من رام الله و(4) أشخاص من الخليل وأعاد اعتقال (5) أسرى محررين من جنين وأسير محرر من طولكرم. وهذه حصيلة اولية للاعتقالات التي تتم يومياً، وهذا وما زالت الاجراءات غير القانونية ترتكب بحق الأسير المهندس محمد الحلبي المعتقل ظلماً حيث بلغت جلسات محاكمته امام المحكمة (171) جلسة في 20 تموز/2022 وبدون ان يستحصل العدو أي إقرار منه حول جرائم مزعومة منسوبة إليه، فنطالب بالعدالة لهذا الناشط من أجل الانسانية، في وقت العالم غافل عما يحصل ومتغافل عن المجرمين العنصريين، وعن مدى التعسف وضرب العدالة داخل الأرض المحتلة ومثل هذه الجرائم كثيرة،

اننا ندعو من هنا مجلس حقوق الإنسان اتخاذ القرار المناسب بحق الاحتلال، كما ندعو الصليب الأحمر الدولي للضغط على الاحتلال للسماح لأسرى غزة إجراء الاتصالات الهاتفية مع ذويهم للاطمئنان عنهم بعد العدوان الأخير الهمجي بامتياز.

ان اعتصامنا اليوم هو ايضاً وفاء لذكرى الشهداء القادة الذين ارتقوا الى جنان الخلد في غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين وفي الجبهات الشمالية والجنوبية من رفح وفي نابلس “جبل النار” التي نحيي من هنا أقمارها المقاومون ابراهيم النابلسي وحسين طه وإسلام صبوح.

نقول للعالم إن مقاومتنا مستمرة وستبقى كذلك في كل مكان من هذه الأرض العربية،

وما انتصارنا في لبنان عام 1982 وإجبار العدو على الانسحاب من بيروت وما لحقها من انتصارات اخرى، يؤكد ما رفعه الزعيم جمال عبد الناصر شعار عمل بمضمونه “ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة”، وإن انتصارنا في حرب تموز لعام 2006 بفضل المقاومة يؤكد ايضاً هذا الشعار الذي يجب ان لا يغيب عنا وعن أجيالنا القادمة حتى التحرير من البحر الى النهر في فلسطين، وتحرير الجولان لسوريا، وارض شبعا وتلال كفرشوبا للبنان، وتحرير كل ذرة تراب عربية من اي محتل غاصب للأرض وللثروة وسالب للإرادة العربية.

 

 

إن الصليب الأحمر الدولي وتطبيقاً لرسالته السامية عليه التحرك السريع بزيادة اهتمامه لانقاذ اسرانا، ورعايتهم الصحية والنفسية والجسدية حتى الافراج عنهم، وعلى كل مراجع العدالة في العالم وفي المقدمة منها مجلس حقوق الإنسان اتخاذ القرارات السريعة بشأنهم، وخاصة لجهة إعادة اعتقال الأسرى المحررين، لأن فيما يحصل يشكل جريمة ضد الانسانية ترتكب بدون حسيب أو رقيب، كما سواها من الأفعال الجرمية غير مسبوقة في التاريخ، وبدون مساءلة ومحاسبة.

ومن هنا نرفع الصوت لنقول أننا سنثبت للعالم ان وحدتنا هي سلاحنا الاقوى، وان ساحاتنا واحدة، وقوتنا واحدة.

الحرية لأسرانا

والعدالة اولاً وآخراً لفلسطين

ولشعب فلسطين واسرانا