ألا يجدر بكل شركة أن تتبع مسار طلال أبوغزاله العالمية في تبني تكنولوجيا المعلومات طلال أبوغزاله
لطالما كنت مؤيدًا قويًا للتكنولوجيا منذ أن التحقت بأول دورة كمبيوتر في مدينة هاي ويكومب بالمملكة المتحدة عام 1965 والتي قدمتها شركة آي بي أم على حاسوبها الرئيسي الجديد المعالج للبيانات والذي كان بحجم غرفة مكتب كبيرة. منذ ذلك الحين، قررت أن تشكل تكنولوجيا المعلومات جزءًا مهمًا من طلال أبوغزاله العالمية واستثمرت بشكل كبير في التكنولوجيا والقدرات البشرية الفنية، فضلاً عن تشجيع وتحفيز ثقافة التكنولوجيا في كافة دوائر أية مؤسسة.
في العصر الرقمي الحالي، لا مفر من الاعتماد على التكنولوجيا. ومن أجل استمرار الأعمال في هذه الأوقات غير المسبوقة، يجب على كل شركة أن تصبح شركة لتكنولوجيا المعلومات حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا وكل عملية تجارية تقريبًا. لقد أصبح من الضروري التنافس في عالمنا الحديث، وذلك يعتبر فرصة لتصبح الشركات أكثر مرونة وصديقة للبيئة، وكذلك لخدمة عملائها بشكل أفضل، والبقاء في صدارة المنافسة والاستمرار في العمل خلال الأوقات الصعبة.
يتساءل الكثيرون كيف تم تأسيس طلال أبوغزاله العالمية لتصبح شركة معتمدة على تكنولوجيا المعلومات. لذلك يتوجب تقديم بعض الأفكار من خلال تجربتنا التي أراها أساسية لكي تنجح أي مؤسسة في هذا المسعى.
تعيين متمرسين في تكنولوجيا المعلومات
المؤسسات هي عبارة عن هياكل هرمية يديرها مدراء موظفون يستوعبون التفاصيل الدقيقة لعمل المؤسسة وكيف يمكن تحسين تلك العمليات كجزء من عملهم اليومي. لذلك هم أفضل من يقدم المشورة بشأن كيفية تطبيق تكنولوجيا المعلومات للمساعدة في تحقيق كفاءات أفضل. هذا هو السبب في أن شروط التوظيف في شركة طلال أبوغزاله العالمية هي أن يتم فقط تعيين أولئك الذين يجيدون تكنولوجيا المعلومات واللغة الإنجليزية؛ باعتبارها اللغة الافتراضية للتكنولوجيا. فلا يمكنك أن تأمل في نجاح أي تطبيق تكنولوجي إلا من خلال قوة عاملة متعلمة وعلى دراية بهذه التكنولوجيا. من الضروري توظيف قادة يفهمون تكنولوجيا المعلومات، ويقودون تطبيقات التكنولوجيا، ويمكنهم الترويج لثقافة التكنولوجيا بين الإدارات والتي بدورها تصل إلى الموظفين. لقد قمت بذلك في البداية مع شركة طلال أبوغزاله للملكية الفكرية الخاصة بي وقمت بنشر هذه الاستراتيجية لدى فروع طلال أبوغزاله العالمية الأخرى التي بدورها حققت أرباحًا كبيرة، مما أدى إلى إنشاء مؤسسة قائمة على التكنولوجيا مع جميع الكفاءات التي تصاحب ذلك.
تطوير فكر يتبنى تكنولوجيا المعلومات
نظرًا لأن أحد الأهداف الرئيسية للتحول إلى شركة معتمدة على تكنولوجيا معلومات هو تحقيق الكفاءة، يجب أن يكون المرء مستعدًا لإلقاء نظرة فاحصة على عمليات الشركة لتطوير الإدارات وتغيير العمليات حتى تحقق الكفاءة المطلوبة. يعد هذا تمرين مهم لتحديد أوجه القصور والتأكد من صحة المدخلات التي تغذي تطبيقات التكنولوجيا. يجب أيضًا تحديد البيانات التنظيمية وترتيبها وتوحيدها لاستخدامها بشكل هادف في الذكاء الاصطناعي وتحليلات الأعمال. وبغض النظر عن مدى جودة التكنولوجيا، فإنها ستعمل فقط على أتمتة ما يوجد لديك بالفعل، لذلك من الضروري التأكد من الاستعداد الأمثل قبل الشروع في رحلة الرقمنة. كما أن تبني تكنولوجيا المعلومات يعني الاعتراف بالدور المركزي الذي تلعبه في الأعمال واعتماد ثقافة التحسين والتطوير والابتكار المستمران.
اختيار التكنولوجيا بحكمة
لا ينبغي أبدًا تطبيق التكنولوجيا بلا هدف محدد، إذ لا يستدعي تطبيقها إجراء إصلاح شامل في القدرات التكنولوجية لدى الشركة، بل يجب تحديد ما سيعود بأكبر قدر من الفائدة والبحث عن طرق تطبيق ذات أقل نسبة اضطراب وأقل تأثير على إدارة وسير أعمال الشركة. تعمل السحابة الإلكترونية على تسهيل ذلك إلى حد كبير نظرًا لأن غالبية الحلول تعتمد الآن عليها، مما يسمح للمؤسسة باستكشاف الاحتمالات دون استثمارٍ فائض. وفي كثير من الأحيان، يقدم المزج بين التقنيات تجربة إيجابية. لذا من الضروري أن يكون لديك موظفين مؤهلين يفهمون تكنولوجيا المعلومات جيدًا، حيث لا يمكن التعرف على الفرص التكنولوجية والاستفادة منها إلا من خلال وجود هؤلاء المحترفين.
في طلال أبوغزاله العالمية، لدي مجموعة متنوعة من مستشاري تكنولوجيا المعلومات ومطوري البرمجيات ومحللي الأعمال ومديري المشاريع لمساعدة الشركة على استكشاف واتخاذ قرار بشأن التكنولوجيا الأكثر ملاءمة للشركات والتي تحتاجها لتجنب الإنفاق غير الضروري، حيث أن تطبيقات تكنولوجيا المعلومات تتطلب الكثير من الأموال والوقت. وهذا يشمل فهم القيمة التي ستجلبها التكنولوجيا للشركة وعملائها.
إدارة التغيير وإعادة صقل المهارات والتواصل
تطبيقات التكنولوجيا تجلب معها عدم اليقين خاصة بين العاملين من ذوي المهارات البسيطة. يجب استغلال هذه الفرصة لتطوير المهارات في جميع المجالات حتى يتمكن كل شخص من رؤية مدى ملاءمتهم لمستقبل الشركة. إذا تم ذلك بشكل صحيح، فسيتم تقليص عملية اعتماد التكنولوجيا ومقاومة التغيير التي ابتليت بها العديد من المشاريع الرقمية. سيشعر الموظفين بالارتباط مع الشركة، ويتفهمون المكان الذي يتناسبون فيه مع مستقبلها، وسيكونون أكثر استعدادًا لدعم مشاريع التكنولوجيا التي تقوم بها. من المهم أيضًا الاتصال بشكل فعال وإبقاء جميع الموظفين على دراية بالتطورات حتى يشعروا بأنهم جزء من العملية الشاملة.
أنا فخور بأن هذه الوصفات قد خدمت طلال أبوغزاله العالمية بشكل جيد في رحلتها لتصبح واحدة من أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات في عملياتها. وأتمنى استفادة الآخرين من نجاحنا الكبير